وبعد المضغ لعدة ساعات يرمى التفل ولا يبلع ويتم ابتلاع العصارة بالتدريج(عصارة القات) وبعد تناول القات بدقائق يمر المخزن بثلاث حالات رئيسية هي:
الحالة الاولى:
تسمى هذه الحالة بحالة التنبه وتبدأ بعد تناول القات بنحو عشرين دقيقة تقريبا حيث يؤدي مضغ القات الى دفع
الدورة الدموية بشكل قوي جدا الى الدماغ فيحدث نوع من التركيز الشديد في الساعات الاولى لتناول القات هذا التركيز يساعد المتعاطي في اي عمل ممكن ان يؤديه الانسان مثل العمل اليدوي والعمل العضلي ايضا ويشعر المخزن بالدفء الشديد المصحوب بالعرق ويعقب ذلك حالة من الانتعاش والصفاء الذهني والسعادة الزائفة واليقظة
والقدرة على الكلام بشكل كبير وبقوة الذاكرة كما يشعر المخزن بالانسجام مع بيئته وعدم الاحساس بالارهاق
والجوع.
الحالة الثانية:
تسمى هذه الحالة بحالة الكيف اوحالة المسكه او الساعة السليمانية كما يروق للبعض تسميتها حيث تتغير حالة
المخزن من حالة التنبه الى حالة الكيف بعد مرور ساعة ونصف الساعة الى ساعتين تقريبا اذ ان المتعاطي يشعر براحة نفسية وعصبية تنقله الى عالم الخيال لمدة زمنية من الوقت فيتفلسف ويتكلم ويخطط كما يشعر بقابلية لانجاز
الاعمال التي لم يتمكن من انجازها(سواليف تخزينة)000وعلى هذا نستطيع ان نقول ان قررات الحكومة تصدر في مجالس التخازين(طموح وخيال ومراسيم جمهورية وترقيات واتفاقات0000الخ)
الحالة الثالثة:
تعرف هذه الحالة بحالة القلق النفسي وتبدأ في نهاية جلسة القات وتنتهي بعد فترة انتهاء مضغ القات (اي ان القات
قد خرج من الفم ) وتسمى ايضا حالة النكبة او التنكيب فيقال فلان نكب اي اخرج القات من فمه0
ويشعر خلالها المتعاطي بقلق نفسي وهدوء وسكون وصمت وشرود في الذهن وفقدان للشهية وتنتهي هذه الحالة
بتناول الشاي او القهوة
يقول الشاعر:
وبعد ما يلفظك من فمه كالبعرة
إذا به في حسرة ونفسه مكدرة
وانعكست تلك الرؤى كابة مستعرة
وكسلا ومللا وسأما وشخرة
حتى تلاشت وانمحت تلك القوى المعتصرة
وانقلبت تثاؤبا وكمدا ومضجرة
ولم يشأ ان يرعوي بل عاد فيما انكره
جريا الى سعادة كاذبة فكرره
وشهوة الاكل غدت ضعيفة مفترة
مع تحياتي للجميع