موضوع: الشباب يفتك بالهلال ويضعف اماله في كأس الملك السبت مايو 02, 2009 3:17 am
الشباب يفتك بالهلال ويضعف آماله في كأس الملك
فرض على الزعيم الفوز بأكثر من 3 أهداف نظيفة في الإياب
مواجهة الشباب والهلال انتهت لمصلحة الأول بثلاثية
صعّب لاعبو فريق الهلال مهمة وصولهم إلى نهائي بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين بعد أن ارتكبوا أخطاء دفاعية كلفتهم الخسارة صفر/3 أمام الشباب أمس في مباراة ذهاب الدور نصف النهائي. وسجل الشباب ثلاثيته بواسطة عبده عطيف د45 ومارسيلو كماتشو د46 وعبد العزيز السعران د62. وشهدت المباراة التي جرت بإستاد الملك فهد الدولي بالرياض طرد مهاجم الهلال ياسر القحطاني د 85 من قبل حكم اللقاء لوكا نتي بعد مخاشنتة لمدافع الشباب حسن معاذ.
كان شعار الفريقين في الحصة الأولى هو الهجوم، ولم يركنا للأسلوب الدفاعي، ودفعا بأوراقهما الهجومية المعتادة منذ البداية. وكانت الجهة اليمنى للهلال هي مصدر الانطلاقات الهجومية والتي بدأت ملامحها بقدم سيول الذي وجه تسديدة مبكرة عند الدقيقة الرابعة نجح حارس الشباب وليد عبد الله في تخليصها إلى وسط الملعب بدفعة واحدة، وواصل الهلال جنوحه عن طريق لاعبه الآسيوي الذي قدم كرة هوائية لرأس ويلهامسون الذي لعبها مباشرة لترتطم بالشباك العلوية للمرمى الشباب في الدقيقة العاشرة، ليرسل بعدها مباشرة ناصر الشمراني كرة زاحفة مرت بسلام بجوار القائم الهلالي وهو الأسلوب الذي مارسه الشباب والذي حضر للمرة الثالثة عن طريق كماتشو في الدقيقة الـ 17، إلا أن الدعيع نجح بالتقاطها بهدوئه المعروف. ومال ويلهامسون إلى مساندة العمق الدفاعي الهلالي ليشكل محورا ثالثا إلى جوار عزيز ورادوي لتشكيل قوة دفاعية لفريقه في ظل البحث الشبابي الدائم عن مرمى الدعيع والذي لم يكن لأفراد الأبيض البحث عنه، إلا بواسطة التسديد المباشر من خلف المنطقة الجزائية كحال لعبة السعران الخطرة، في الوقت الذي وجد الظهير الأيسر الشبابي زيد المولد من تحركات سيول وويلهامسون بالتناوب وعلى إثرها نال بطاقة صفراء في الدقيقة الـ41 . وأظهرت دقائق النصف الأول من هذه الحصة تفوق الوسط الشبابي في إيصال الكرات الأرضية السريعة للمتحرك السعران الذي عادة ما يتسلل للأماكن الشاغرة من قبل الزوري ومن ثم تحويلها إلى الجهة المقابلة، بعد أن ينضم مدافعو الهلال لتشكيل حزام دفاعي بشري باتجاه حامل الكرة. ودقت الدقيقة الـ 28 الخطر الهلالي على مرمى وليد عبد الله برأسية فهد المفرج الذي كاد أن يعيد قصة هدفه في نهائي كأس ولي العهد الماضي، بعدما وصلته كرة من ضربة زاوية نفذها التايب الذي زاد من حضور وسط فريقه في الربع الأخير من هذا الشوط، بعد أن بدل مكانه من اليسار للأيمن وصنع كره عرضية مرت أمام أقدام ويلهامسون والقحطاني ومدافعي الشباب دون حراك. وحضر الهلال بكرتين خطرتين بقدمي رادوي وويلهامسون في الدقيقتين الـ 34 و35، الأولى تصدى لها وليد عبد الله، والثانية مرت بجوار القائم الأيسر. وشكل كثرة تناقل الهلاليين الكرة وسط ملعبهم بعض الأعباء الفنية للفريق، في الجانب الآخر كان الشبابيون حريصين على ممارسة الارتداد السريع ومحاولة استثمار التقدم الدفاعي لمصلحتهم، وارتفع مستوى أداء الفريقين في العشر دقائق الأخيرة من هذا الشوط الذي كشف فيه الارتباك الأزرق في مناطقهم الدفاعية الذي كان ثمنه هدف الشباب الأول الذي حضر في الدقيقة الأخيرة من زمن الحصة الأولى والذي جاء مذهلا من قدم عبده عطيف الذي سدد كره يمنية بالزاوية الـ90 للدعيع كحالة مفسرة للنهج الشبابي الذي كان يبحث عنه طوال الـ 45 الأولى من هذا اللقاء. وفي الشوط الثاني، أدرك مدرب الشباب الأرجنتيني انزو هيكتور الحمل الكروي على مدافعه الأيسر زيد المولد نتيجة لحضور الكوري سيول هيون والسويدي كريستيان ويلهامسون في اللقاء ليخرجه ويزج بالشهيل منذ البداية, التي شهدت دقيقتها الأولى هدف الشباب الثاني بقدم البرازيلي مارسيليو كماتشو الذي استثمر التخليص الخاطئ من قبل المدافع الهلالي فهد المفرج ليرسلها بكل قوته بقدمه اليمنى على غير العادة باتجاه القائم الأيسر للدعيع. واكتشف مدرب الهلال البلجيكي جورج ليكينيز في الدقيقة الـ 57 حالة الوهن الدفاعية لوسط ميدانه الذي وضح ضعفه منذ الحصة الأولى وقام بسحب خالد عزيز وإحلال عبداللطيف الغنام بديلا عنه. وجاء هدف الشباب الثالث الذي جاء بواسطة اللاعب الأبرز في اللقاء عبد العزيز السعران ليؤكد خراب مالطا الهلالية في الدقيقة الـ 62 بعد أن نجح بسرعته المذهلة في قطع الكرة من نامي والتراقص بالروماني رادوي وطرحه أرضا وإرسال كرة حلزونية في مرمى الدعيع جاء كرسالة صريحة للتفوق الشبابي والضياع الهلالي الذي ربما دفعت أنباء التعاقد مع مدرب مارسيليا إلى تشتيت أذهان لاعبيه. وبعد أن اطمأن المدرب الشبابي لنتيجة اللقاء وتوقعه للاندفاعات الهلالية لتقليص الفارق قام بإخراج كماتشو وإدخال الخيبري لتعزيز الجوانب الدفاعية في وسط الميادان في الدقيقة الـ 70, ليعقبه مباشرة مدرب الهلال بإخراج ويلهامسون وإدخال المهاجم الصريح محمد العنبر ليشكل مهاجما ثانيا وثابتاً إلى جوار القحطاني الذي احتاجه منذ وقت مبكر في اللقاء. ولم تجلب تلك التبديلات الهلالية تقريب النتيجة بعد أن رمى جورج ليكنيز بآخر أوراقه التبديلية بدخول الشلهوب مكان التائب الذي أجهد في د80. وطالب ياسر القحطاني حكم اللقاء الايطالي لوكا نتي بضربة جزائية لمصلحته في د 78 مدعيا إسقاطه في المنطقة الجزائية. وازدادت معاناة الهلال في الدقائق الخمس الأخيرة في اللقاء بعد أن خرج ميريل رادوي للعلاج بعد نزيف أصابه بعد احتكاكه في كرة هوائية مشتركة مع الشمراني خرج على إثرها للعلاج, وأعقبها بطاقة حمراء موجهة للقحطاني بعد مخاشنته لحسن معاذ بعد أن كان قد نال بطاقة صفراء بعد أن سقط في منطقة الجزاء الشبابية, وجاءت النتيجة لتكون معبرة لأحقية الشباب بالفوز بكل جدارة واستحقاق