بسم الله الرحمن الرحيم
وقفـة ..... لنفـاق منافـق
وهل هناك مصالح للمنافقين
وهل كل انسان اذا جامل احد تنطبق علية النفاق
لا اعتقد لان المجاملات شي والنفاق شي اخر
.
.
احترت من حيث سأبدأ، وكيف سأخاطبك، إنها المرة الأولى التي اكتب لك، إنها المرة الأولى التي أتجرأ فيها على دخول جحرك المظلم لأضع بين يديك هذه الرسالة التافهة التي أدرك حتما انك ستضحك ملء فيك بعد إتمامها، وكنت ستتمنى لو انك قرأتها أمامي لتجعل مني ذبيحة عرسك هذا المساء.
أيها المنافق
فخور أنت بأنك تصنع الأحقاد، وتزرع بذور الغدر بين شرايين ارتوت بدماء الحب، فخور أنت لأنك تملك جيوشا هي أكثر تعدادا من جيوش القيصر، فخور أنت لأنك منافق تستطيع أن تجامل وتغير معطفك في أقرب مكان مستعد لأن تشتري كل شيء وتبيع كل شيء، فخور لأنك ملكت(بضم الميم وكسر اللام) على ملك لم يستطع ملكه سواك، فخور أنت لأنك حقا نجم من نجوم هذه السماء المظلمة.
أيها المنافق
انت ترشح فسادا وزيفا ليس لديك امانه او عهد او صدق او عمل كثير الملق والتزلق سريع الرياء والمخاتله تدلل نفسك طمعا في بلوغ ماتريد تسلك نهج الظلم والنميمه والغش تختفى بثياب التقوى وتتجلبب بجلباب الصدق و الطهارة كانك وصي لاحلال قيم العدل و الانصاف
أيها المنافق
إنك تبدوا حقيرا مذموما، بلا وجه وبلا ملابس، إنك كالجرثومة التي اندست وسطنا فانتشرت وارتوت فصارت كيانا بيننا، إنك تدنس حياتنا، تسفه أعمالنا، تقتل صداقاتنا، إنك تقتلنا في كل لحظة ألف مرة، إنك ليل مظلم ينتشر وقت النهار، إنك أسود وكل من تبناك صار أسود.
أيها المنافق
إنك لن تستطيع أبدا أن تخدعني، لن تستطيع أن تختفي وراء الضحكات الصفراء، ولا وراء دعواتك الكاذبة لتناول كوب قهوة ولا حتى لتناول عشاء على ضفاف نهر لم يخلق للحظة، إنك غبي لأنك تعتقد أنني غبي، إن وجهك الذي ألفته بين وجوه كثيرة وزعت ألف ضحكة وضحكة، وبعد الضحكة أتبعتها بطعنة خنجر قاتلة، وجهك هذا لن يمكنك إخفاءه عني، إني أعرفك جيدا وبت أضرب لك ألف حساب وحساب.
أيها المنافق
لا أخفيك أني وإن كنت أكرهك فأنا احترمك، أتدري لماذا؟ لأنك قوي وصاحب مبادئ، نعم أنت صاحب مبادئ لأنك منافق ولا يمكنك إلا أن تكون كذلك، وتحب أن تنادى بالنفاق ولا تخجل من إسمك، عكس هؤلاء البشر أمثالي الذين يبيعون من أجلك كل شيء حتى أصبح الكل محروما من دخول الجنة بخطيئة"النفاق"، ولا احد يتجرأ على الإعتراف و القول أنا "منافق"، إنهم يخجلون عكسك أيها النفاق المحترم.
أيها المنافق
أعذرني إن قللت الحياء وطلبت منك الرحيل وجمع أوراقك، والإبتعاد بعيدا عن حياتنا، دعنا نستعيد لذة الحياة، دع الصداقة تنمو، دع الحب يغني، إرفع بطشك عنا، إننا نكرهك ورغم ذلك أذكرك بما قاله الله تعالى فلربما رق قلبك وقتلت النفاق الذي يسكنك.
فال الله تعالى
في سورة التوبة
الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ بَعْضُهُم مِّن بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمُنكَرِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمَعْرُوفِ وَيَقْبِضُونَ أَيْدِيَهُمْ نَسُواْ اللّهَ فَنَسِيَهُمْ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (67)
وَعَدَ الله الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْكُفَّارَ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا هِيَ حَسْبُهُمْ وَلَعَنَهُمُ اللّهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ مُّقِيمٌ (68)