أبدى مخاوفه من تكرار تجربتي العراق والصومال
صالح يحذر من تجزئة اليمن إلى دويلات والوقوع في حرب أهلية طاحنة
صالح اتهم شخصيات جنوبية بارزة بالعمالة للاستعمار البريطاني
دبي- العربية.نت
حذر الرئيس اليمني -على عبد الله صالح- من تجزئة البلاد إلى دويلات صغيرة، ومن تكرار تجربتي العراق والصومال، في حال إذا ما استمرت الدعوات في الجنوب إلى الانفصال والعودة إلى ما قبل 22 مايو/أيار 1990، وذلك وفقا لما ذكرت عدة تقارير إخبارية نشرت الأحد 26-4-2009.
وقال صالح -في لقاء تشاوري حكومي، معلقًا على الدعوات التي تطلقها قيادات ما يسمى "الحراك الجنوبي السلمي" الرافضة للوحدة اليمنية في وضعها الراهن والداعية إلى انفصال الجنوب عن الشمال- قال: إن "اليمن -لا سمح الله- لن يكون شطرين فقط شمالي وجنوبي.. ستكونون قري وعزل ودويلات، وستتقاتلون من باب إلى باب ومن طاقة إلى طاقة، ولن تكون هناك طريق آمنة أو طائرة تطير.. أو سفينة تبحر من وإلى اليمن". ضاربًا مثلا بالأوضاع في العراق والصومال.
وشدد على أنه يمكن في إطار الحوار بحث، أي مشكلة دون استخدام العنف وقطع الطريق وخلق ثقافة الكراهية التي يجب أن ترفض، مبديًا مخاوفه من ثقافة الكراهية وتأثيرها على الجيل الجديد، باعتبارها ثقافة سيئة تعني ثقافة المناطقية والقروية والعنصرية.
وتحدث عن وجود تداعيات جارية لا تخفى على أحد، وهي تداعيات سلبية لا يرضي عنها أحد من مختلف القوى السياسية، وهي تعيدنا إلى المربع رقم واحد.. قبل الوحدة التي تحققت في 22-5- 1990، وما تلا ذلك من أحداث مؤسفة تمثلت في حرب صيف 1994، على حد قوله.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، فقد اعتبر صالح مثل هذه التداعيات "غير مسؤولة، وتريد أن تزج بالوطن في صراعات جديدة نحن في غني عنها"، وذكّر بأن هناك صراعات شطرية كانت موجودة قبل الوحدة في كل من شطري البلاد "ففي الجنوب كانت هناك صراعات وفي الشمال أيضًا كانت توجد صراعات، ثم جاءت الوحدة لتنهي الصراعات وتحقن الدماء بين اليمنيين".
ونوّه إلى أنه عمل على تضميد الجراح التي نجمت عن الحرب، وأن كثيرًا من "القوي الوطنية الشريفة تعاونت ودافعت عن هذه الوحدة؛ المنجز التاريخي الذي هو فخر وعزة اليمنيين بين العرب، والتي يجب على اليمنيين أن يحافظوا عليها في حدقات العيون.. فلننظر إلى التنمية والأمن والاستقرار وإلى الطريق والمدرسة والمستشفى وإلى بناء الإنسان"، داعيًا إلى الابتعاد عن الأنانية والذاتية والقضايا الخاصة.
ومع اعترافه بوجود أخطاء، هاجم صالح شخصيات جنوبية بارزة لم يسمّها واتهمها بمحاولة "الزج بالوطن في صراعات جديدة نحن في غني عنها". ووصفهم بـ"العمالة للاستعمار البريطاني". وقال: إن الثورة والوحدة ليستا ملكا له أو لأي شخص "ولا يحق لأي شخص أن يدعي الوصاية على الثورة والوحدة والجنوب".
إذا كان الخبر صحيحا هل وصلنا لدرجة التخذير من الانفصال بعد أن كان من سابع المستحيلات