شعر : عبدالخالق الزهراني
فلتُكسفِ الشمسُ وليسّاقطِ المطـرُ
وليهلَكِ الكونُ .. ماذا بعدُ ننتظِـرُ
هذا النبـيّ رسـولُ اللهِ قدوتُنـا
يسبُّهُ في الـورى الخنزيـرُ والبقـرُ
شلّتْ يمينٌ تـأذّى مـن نجاستِهـا
ورجسِها الطهرُ والأخلاقُ والسّيَـرُ
شلّتْ يمينٌ أعـادتْ مـا يدنِّسُهـا
وطبعُها المكرُ والإفسـادُ والقـذرُ
عقولُكُم في وحولِ الخُبثِ غارِقـةٌ
وحِقدُكُم بانَ فيهِ الشـرُّ والشـررُ
لا أعتق اللهُ مـن ويـلٍ رِقابكـمُ
وحسبُكُمْ ذِلةٌ مـن بعدهـا سقـرُ
لا متّع اللهُ عينـاً شاهـدتْ عفنـاً
في صفحةِ المكـرِ مـا للهِ تنتصِـرُ
يا سيّد الخلقِ يا نـورٌ نسيـرُ بـهِ
إلى الجِنانِ فدتكَ الشمسُ والقمـرُ
فدتكَ نفسي ومالي والحيـاةُ ومـا
في الأرضِ والكونُ والأفلاكُ والبشرُ
يا هاديَ الخلقِ نشكو حالَ أمّتِنـا
إلى الذي أحكِمتْ من عندهِ السوَرُ
في الكونِ صِرنا ظلاماً لا سِراج لنا
بصائرٌ عميـتْ والعقـلُ والبصـرُ
إنّا طلبنا الهُدى في غيـرِ سُنّتِكُـم
تِهنا عن البدرِ لمّا ضمّنـا السحَـرُ
ياسيدَ الخلقِ لو كنّا أولـي رشـدٍ
ماكانَ وغدٌ لدينِ الشـرِّ ينتصِـرُ
ومـا تجـرأ قسيِّـسٌ وزُمـرتُـهُ
على جنابِكَ لو كنّا لمـا مكـروا
يـا رحمـةَ اللهِ للأكـوانِ قاطِبـةً
شكى عزائمَنـا ياسيـدي الخـوَرُ
في اليومِ نقتُلُ مرّاتٍ وليـس لنـا
من ناصِرٍ ونقولُ الدّهـرُ والقـدَرُ
جيوشُنا عبَسَتْ فـي وجهِنـا وإذا
جاء العدوّ سعتْ بالـذلِّ تعتـذِرُ
تمدُّ كفّاً إلى الطاغوتِ فـي وهـنٍ
فزادها وهنـاً واستأسـد الخطَـرُ
ياسيِّد الخلقِ ضاع الحقُّ فـي زمـنٍ
تكدّرَ الصفوُ فيهِ إذ صفى الكـدرُ
المسلمون بـهِ بُكـمٌ وإنْ نطقـوا
وصامتون وإنْ صاحوا وإن هذروا
ياسيّد الخلقِ هـذا الشِّعـرُ أبعثُـهُ
من الفؤادِ إلـى قومـي ليعتبِـروا
وأشهِـدُ اللهَ ياسمعـي ويابصـري
أنّـي بدينِـك يامُختـارُ أفتخِـرُ
وليس لي غيرُ هذا الفخـرِ أُعلِنـهُ
فلتُشرِقِ الشمسُ وليهمي بك المطرُ