[ I. إشكالية مصطلح أم أزمة مفهوم :
لقد ظل مفهوم السكن الهش يفتقد إلى صفة الإجماع حول معنى محدد وصالح لكل البيئات الإجتماعية حيث شكلت نسبية المفهوم المعطى الصحيح للظاهرة، بشكل انعكس مباشرة على واقع التسمية المعتمدة اليوم حيث تتداول في اللغتين العربية والفرنسية جملة من المصطلحات المتابينة والتي كثيرا ما تستخدم بشكـل عشـوائي وللدلالة على نفس المعنى مثل: السكن العارض، السكن الغير لائق، السكن الغير صحي، السكن الهش، السكن الواهي...أو Habitat précaire، Habitat Vétuste Spontané، Insalubre، Sous équipé، Tissu ancien...
هذا الثراء في المسميات يعكس في نهاية المطاف الافتقاد إلى مرجعية رسمية معممة بين كل الهيئات والمعنيين، وذلك كنتيجة في تقديرنا إلى مخلفات المراحل السابقة التي قامت على فكرة مخططات التنمية: الثلاثية، الرباعية...وما اقترن بها من إعتقاد سياسي-إداري بوجوب توحيد الأنماط السكنية وإختزال التصور العصري للعمران في المباني التي تستعمل فيها المواد الصلبة فقط والباقي يصنف ضمنيا في دائرة المجالات التي تستوجب المعالجة