لا شك فيه أن للعماره الاسلاميه قيما جماليأ ظاهره ولكن هل كانت هناك نظريات أو دراسات لعلم الجمال أنطلقت منها
هذه الاعمال ، أم أن ما نراه من جمال هو نتيجه عمل تلقائى متوارث تحكمه مجموعه من القواعد المهنيه ؟
إن المنطلق فى الاجابه على هذا التساؤل تبدأ من نظره الانسان وفقًا للعقيده الاسلاميه الى الحياه وبالتحديد علاقة العقل
الانسانى بالطبيعه حيث نجد أن هناك صيغتين متقابلتين لهذه العلاقه :-
الاولى ، تقوم على فكرة محاولة السيطره على الطبيعة، حيث البحث عن أنساق فلسفية محكمه لتاكيد صحة فهم هذا الانسان
للطبيعه أو إثبات سلطته كأنسان من خلال التحول التكنولوجى الذى يلين فى محاولة تطويع الطبيعه والسيطره عليها الثانيه ،
النظر الى الارض بأعتبارها حديقه وليس بأعتبارها ساحة تجريب لسلطة الجنس البشرى، وبالتالى النظر الى الطبيعه
بوصفها واقعًا لانهائى التنوع وليس بوصفها فكره فلسفيه ، هذه الصيغه هى المنطلق الذى بدأت منه قواعد وتطبيقات علم
الجمال عند المسلمين .
هذا العلم له مجموعه من المبادئ يمكن التعرف عليها من خلال العديد من الظواهر التكونيه مثل الشكل واللون والكتله
....... الخ . ومن خلال ما ورد من نصوص فلسفيه لدى المفكرين العرب والمسلمين القدامى يمكن أن نحاول التعرف على
هذا العمق الفكرى .