دعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور صالح باصرة رجال المال والأعمال إلى المساهمة في توفير ودعم المنح الدراسية للمبدعين والأوائل في الجمهورية اليمنية وعدم الاكتفاء بالتكريم ورعاية المهرجانات فقط.
وقال - خلال مهرجان التفوق الذي نظمته اليوم جمعية إقرأ الخيرية والذي خصص لتكريم الأوائل - إن الاهتمام بالمبدعين والمتفوقين والأوائل ليس مسئولية الدولة فقط وإن كان ذلك من واجبها بل على المجتمع ورجال الأعمال مساندة جهود الدولة في هذا الجانب - حد قول.
وطالب وزير التعليم العالي بتكاتف المجتمع حكومة ومنظمات وشعب في مكافحة ظاهرة الغش في الامتحانات الذي قال إنه أصبح سرطان يهدد التعليم لذا يجب استئصاله.
وأشار إلى أن مجلس التخطيط الأعلى للتعليم ناقش هذه المشكلة وكلف لجنة من التربويين لتشكيل فرق ميدانية للنزول إلى المحافظات لتلمس أسباب الغش وأنواعه وأماكن تكاثره متمنيا على اللجنة التوصل إلى أشياء عملية وليس نظرية.
وشدد باصرة على ضرورة مساندة المجتمع في محاربة هذه الظاهرة التي وصفها بالمدمرة، مشيدا في ذات الوقت بالدور الذي وصفه الريادي لجمعية إقرأ الخيرية في مجال التعليم وتشجيعها للمبدعين والأوائل، كما اشاد بجهود المدرسين وإدارات المدارس الذين ساهموا في إعداد طلاب متميزين تفخر بهم البلاد.
ودعا باصرة الطلاب والطالبات المكرمين إلى مواصلة مشوار التفوق العلمي في الجامعة والدراسات العليا واختيار التخصصات التي تناسب ميولهم ورغباتهم الأمر الذي يمكنهم من الاستمرار في التفوق.
وفي المهرجان الذي أقيم تحت شعار "الأوائل رواد المستقبل وبناة الأوطان" برعاية من شركة MTN للهاتف النقال ألقى الدكتور نجيب غانم رئيس الجمعية عضو مجلس النواب كلمة هنأ فيها الأوائل ودعاهم لمواصلة مسيرة التفوق والإبداع.
وقال - خلال كلمته إن الجمعية رأت الاحتفاء في أفضل استثمار بشري وهو تكريم العقول المبدعة والمبرزة التي سيكون لها شأن عظيم إن شاء الله على مستقبل البلاد.
وثمن غانم الشراكة بين جمعيته وشركة MTN التي قال إنها قيمة مهمة وهي التزام من القطاع الخاص في دعم ورعاية وتشجيع شريحة مهمة في المجتمع وهي شريحة الأوائل والمبدعين والموهوبين من الشباب، شاكرا لها هذا الدعم والتميز والإسناد في هذا المجال.
من جانبه أوضح أمين عام الجمعية عبدالقوي القدسي بأن الجمعية ستكرم 44 طالبا وطالبة من مختلف محافظات الجمهورية في التخصصات العلمية والأدبية من خريجي العام الفائت 2008م وأن تكريم الأوائل يتمثل في صنفين من الجوائز الأولى جوائز تدريبية مهارية حول كيفية الحفاظ على هذا التفوق والاستمرار فيه واختيار التخصصات الجامعية بعيدا عن عواطف ورغبات الآخرين.
أما الجوائز العينية فتتمثل في جهاز لابتوب "كمبيوتر محمول" لكل طالب وطالبة من الأوائل إضافة إلى حقيبة تعليمية متكاملة فيها من الكتب التي تفيد الطلاب مستقبلا وتفتح مداركهم، معتبرا ذلك شيئا يسيرا مما يستحقه الأوائل.
وأكد القدسي أن الجمعية تهدف إلى رفع معنويات الطلاب الأوائل وإشعارهم بأن المجتمع ينظر إليهم بتفاؤل ويعول عليهم الكثير في بناء ونهضة ورقي بلدنا الحبيب.
كما ألقيت في الحفل كلمة الضيوف ألقاها الدكتور منصور الزنداني نائب رئيس البرلمان العربي عضو البرلمان اليمني هنأ فيها الأوائل وأولياء أمورهم، كما أشاد بجهود جمعية إقرأ الخيرية التي قال إنها عودتنا الاهتمام بكل ما هو راق وهام ومهم لليمن واليمنيين.
كما دعا وزير التعليم العالي إلى الاهتمام بهؤلاء الأوائل وتسهيل ابتعاثهم للدراسة في الخارج باعتبارهم رسل اليمن وخيرة أبناء اليمن إلى الجامعات العالمية.
كما ألقيت كلمة من قبل شركة MTN لدعم هذا النوع من الأنشطة وتشجيع الموهوبين والأوائل لرفع معنوياتهم ودفع الآخرين للتنافس على المراتب الأولى.
كلمة الطلبة الأوائل ألقاها الطالب مكي الجنيد والطالبة ذكرى الباشا ألقتها باللغة الإنجليزية عبروا فيها عن سعادتهم بهذا الحفل والتكريم وامتنانهم لجمعية إقرأ الخيرية على هذه اللفتة التي وصفوها بالرائعة والطيبة واعدين بمزيد من بذل الجهد والمثابرة للحفاظ على هذا التفوق في دراساتهم العليا.
وفي ختام الحفل قام وزير التعليم العالي وقيادة الجمعية وأعضاء مجلس النواب وراعي المهرجان بتسليم الشهادات التقديرية والجوائز على أوائل الطلبة كما قدم الأوائل درع التفوق رئيس الجمعية أ.د. نجيب غانم وبدوره قدم الأخير درع الجمعية لوزير التعليم العالي ولراعي الحفل عرفانا لجهودهم في هذا الحفل.
أحيا الحفل فرقتي الروضة المسرحية والاتحاد الفنية قدما خلالها وصلات إنشادية وعروض مسرحية معبرة نالت استحسان الحاضرين.
حضر المهرجان وزيرة الشئون الاجتماعية والعمل د. أمة الرزاق حمد وأعضاء مجلس النواب زيد الشامي ومنصور الزنداني وعلي العنسي وفؤاد دحابة ونقيب المعلمين اليمنيين وجمع غفير من المهتمين.